ج ٢٧، ص : ٦٢
تفسير المفردات
تولى : أي أعرض عن اتباع الحق والثبات عليه، وأكدى : أي قطع العطاء من قولهم : حفر فأكدى. أي بلغ إلى كدية أي صخرة تمنعه من إتمام العمل، ينبأ : أي يخبر، وصحف موسى هى التوراة، وصحف إبراهيم ما نزل عليه من الشرائع، ووفّى :
أي أتم ما أمر به، أن لا تزر وازرة وزر أخرى : أي لا تحمل نفس حمل نفس أخرى، يرى : أي يراه حاضرو القيامة ويطلعون عليه تشريفا للمحسن، وتوبيخا للمسىء، يجزاه : أي يجزى سعيه يقال جزاه اللّه بعمله، وجزاه على عمله، وجزاه عمله، المنتهى :
أي المعاد يوم القيامة والجزاء حين الحشر، تمنى : أي تدفع فى الرحم من قولهم : أمنى الرجل ومنى : أي صبّ المنىّ، والنشأة الأخرى : هى إعادة الأرواح إلى الأجساد حين البعث، أغنى وأقنى : أي أغنى من شاء وأفقر من شاء، والشعرى : هى الشعرى العبور وهى ذلك النجم الوضاء الذي يقال له مرزم الجوزاء وقد عبدته طائفة من العرب، وعاد الأولى : هم قوم هود وهم ولد عاد بن إرم بن عوف بن سام بن نوح، وعاد الأخرى : من ولد عاد الأولى، والمؤتفكة هى قرى قوم لوط، سميت بذلك، لأنّها ائتفكت بأهلها :
أي انقلبت بهم، ومنه الإفك لأنه قلب الحق، أهوى : أي أسقط فى الأرض، غشاها :
أي غطّاها.
المعنى الجملي
بعد أن بين سبحانه علمه وقدرته، وأن الجزاء واقع على الإساءة والإحسان، وأن المحسن هو الذي يجتنب كبائر الإثم، وهذا لا يعرف إلا بالوحى من اللّه تعالى. ذكر هنا أن من العجب العاجب بعد هذا أن يسمع سامع، ويرجو عاقل أن غيره يقوم مقامه