ج ٢٧، ص : ٨١
قصص بعض الأنبياء مع أممهم
(١) قصص قوم نوح
[سورة القمر (٥٤) : الآيات ٩ الى ١٧]
كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنا وَقالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ (٩) فَدَعا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ (١٠) فَفَتَحْنا أَبْوابَ السَّماءِ بِماءٍ مُنْهَمِرٍ (١١) وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُوناً فَالْتَقَى الْماءُ عَلى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ (١٢) وَحَمَلْناهُ عَلى ذاتِ أَلْواحٍ وَدُسُرٍ (١٣)
تَجْرِي بِأَعْيُنِنا جَزاءً لِمَنْ كانَ كُفِرَ (١٤) وَلَقَدْ تَرَكْناها آيَةً فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (١٥) فَكَيْفَ كانَ عَذابِي وَنُذُرِ (١٦) وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (١٧)
تفسير المفردات
وازدجر : أي وزجر عن التبليغ بأنواع الأذى والتخويف، فانتصر : أي فانتقم لى منهم، منهمر : أي كثير كما قال :
أعيناى جودا بالدموع الهوامر على خير باد من معدّ وحاضر
فالتقى الماء : أي ماء السماء وماء الأرض، على أمر : أي على حال، قد قدر :
أي قد قدّره اللّه فى الأزل، ذات ألواح : أي ذات خشب عريضة، دسر : أي مسامير واحدها دسار ككتب وكتاب، بأعيننا : أي بمرأى منه والمراد بحراستنا وحفظنا، كفر :
أي جحد به وهو نوح عليه السلام، تركناها : أي أبقينا السفينة، آية : أي علامة ودليلا، مدكر : أي متذكر ومعتبر، ونذر : واحدها نذير بمعنى إنذار، يسرنا : أي سهلنا، للذكر : أي للعظة والاعتبار، مدكر : أي متعظ بمواعظه.
(٦ - مراغى - السابع والعشرون)