ج ٢٩، ص : ١٧٧
(إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلِيماً حَكِيماً) أي إن اللّه عليم بمن يستحق الهداية فييسّرها له، ويقيّض له أسبابها، ومن هو أهل للغواية، فيصرفه عن الهدى، وله الحكمة البالغة والحجة الدامغة.
(يُدْخِلُ مَنْ يَشاءُ فِي رَحْمَتِهِ) فيهديه ويوفقه للطاعة بحسب استعداده.
(وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً) أي والذين ظلموا أنفسهم فماتوا على شركهم، أعدّ لهم فى الآخرة عذابا مؤلما موجعا، هو عذاب جهنم وبئس المصير.
نسأل اللّه أن يجعلنا من الأبرار، والمقربين الأخيار، ويجعل سعينا مشكورا لديه.
ما تضمنته السورة من المقاصد
اشتملت هذه السورة الكريمة على أربعة مقاصد :
(١) خلق الإنسان.
(٢) جزاء الشاكرين والجاحدين.
(٣) وصف الجنة والنار.
(٤) أمر النبي صلى اللّه عليه وسلم بالصبر وذكر اللّه والتهجد بالليل.