ج ٢٩، ص : ٢٥
أَمْوالًا وَأَوْلاداً وَما نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ »
وإشارة إلى أنهم لا يرحمون فى الدارين، لأنهم كفروا باللّه وتوكلوا على غيره.
ثم ذكر ما هو كالنتيجة لما قبله فقال :
(فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ) أي فسيستبين لكم من الضالّ منا ومن المهتدى. ولمن تكون العاقبة فى الدنيا والآخرة ؟.
ولما ذكر أنه يجب التوكل عليه لا على غيره أقام الدليل على ذلك فقال آمرا رسوله أن يقول لهم.
(قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ ماؤُكُمْ غَوْراً فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِماءٍ مَعِينٍ) أي قل لهم : أخبرونى إن ذهب ماؤكم فى الأرض ولم تصل إليه الدلاء، فمن يأتيكم بماء جار تشربونه عذبا زلالا. ولا جواب لكم إلا أن تقولوا هو اللّه، وإذا فلم تجعلون ما لا يقدر على شىء شريكا فى العبادة لمن هو قادر على كل شىء.
وفى هذا طلب إقرار منهم ببعض نعمه، ليريهم قبح ما هم عليه من الكفر.
وقصارى ذلك - إنه تعالى فضلا منه وكرما أنبع لكم المياه وأجراها فى سائر الأقطار بحسب حاجتكم إليها قلة وكثرة، فله الحمد والمنة وصلى اللّه على سيدنا محمد وعلى آله وسلم.
ما حوته السورة من موضوعات
(١) وصف السموات (٢) بيان أن نظام العالم لا عوج فيه ولا اختلاف.
(٣) وصف عذاب الكافرين فى الدنيا والآخرة.
(٤) التذكير بخلق الإنسان ورزقه وأشباه ذلك.