ج ٣٠، ص : ١٠
شرح المفردات
يوم الفصل : هو يوم القيامة، وسمى بذلك لأن اللّه يفصل فيه بحكمه بين الخلائق، ميقاتا : أي حدّا تنتهى عنده الدنيا، والصور فى الأصل : البوق الذي ينفخ فيه فيحدث صوتا، وقد جرت عادة الناس إذا سمعوه أن يهرعوا إليه ويجتمعوا عند النافخ، والأفواج : واحدها فوج وهو الجماعة، وفتحت السماء : أي انشقت وتصدعت، وسيرت الجبال : أي زالت من أماكنها وتفتت صخورها، سرابا أي كالسراب، فهى بعد تفتتها ترى كأنها جبال وليست بجبال، بل غبارا متراكما، المرصاد : موضع يرتقب فيه خزنتها المستحقين لها، للطاغين : أي للذين طغوا فى مخالفة ربهم ومعارضة أوامره، والمآب : المرجع، لابثين : أي مقيمين، أحقابا، واحدها حقب، وواحد الحقب حقبة : وهى مدة مبهمة من الزمان. قال متمم ابن نويرة :
وكنا كندمانى جذيمة حقبة من الدهر حتى قيل لن نتصدعا
فلما تفرّقنا كأنى ومالكا لطول اجتماع لم نبت ليلة معا
والبرد : برد الهواء، وقد يراد به النوم، ومن أمثالهم « منع البرد البرد » أي أصابه من شدة البرد ما منعه النوم، ولا شرابا : أي شرابا يسكن عطشهم ويزيل الحرقة عن بواطنهم، والحميم : الماء الحار المغلى، غساقا : أي قيحا وصديدا وعرقا دائم السيلان من أجسادهم، وفاقا : أي وفق أعمالهم السيئة، لا يرجون : أي لا يتوقعون


الصفحة التالية
Icon