الدراسات السابقة:
وقد عثرت على بعض المؤلفات التي لها صلة في موضوعي هذا، وإن كان بينها وبينه فارق إلا أني أحب أن أشير إليها سريعا، فمنها:
١- اتجاهات التفسير في مصر في العصر الحديث، للدكتور عفت محمد الشرقاوي، ومن عنوانه يظهر اقتصاره على بلد واحد من بلدان العالم الإسلامي وإن كانت هذه البلاد من أوفى البلاد الإسلامية وأكثرها علما إلا أن هناك اتجاهات ظهرت في مناطق أخرى ولا وجود لها في مصر، زد على هذا أنه بحث فيه ثلاثة اتجاهات هي:
أ- الاتجاه الاجتماعي في التفسير الحديث.
ب- الاتجاه الأدبي في التفسير الحديث.
جـ- الاتجاه العلمي في التفسير الحديث.
وليست هذه -كما سيظهر إن شاء الله في هذه الدراسة- هي كل اتجاهات التفسير في العصر الحديث. ولعل لهذا أثره في تغيير اسم الكتاب لما طبعه صاحبه مرة أخرى فسماه: "الفكر الديني في مواجهة العصر".
٢- اتجاهات التجديد في تفسير القرآن الكريم في مصر، للدكتور محمد إبراهيم شريف، ومع أن هذه الدراسة قيمة وجادة إلا أن تقييدها بكلمتي "التجديد" و"في مصر" قصر الدراسة عن الهدف الذي أريده، زد على هذا اختلاف منهج الدراسة وطريقتها اختلافا كليا. ولا يقلل هذا من شأن هذا الكتاب فله عندي مكانة رفيعة في موضوعه، ولكني أردت بيان الفاصل بين موضوع بحثه وموضوع بحثي.
٣- اتجاه التفسير في العصر الحديث منذ عهد الإمام محمد عبده إلى مشروع التفسير الوسيط للشيخ مصطفى محمد الحديدي الطير.
وهو بحث ألقاه المؤلف في المؤتمر السادس لمجمع البحوث الإسلامية، والغرض الذي كتب له هذا البحث لا يوجب الاستيفاء والشمول فكان فيه إجمال لمناهج كثيرة أو عدم تعرض لها على الإطلاق.


الصفحة التالية
Icon