- المقدمة.
- التمهيد: تحدثت فيه عن نشأة التفسير في عصر الرسول -صلى الله عليه وسلم- ثم المراحل التي مر بها عبر العصور الإسلامية، ثم تحدثت عن مناهج المفسرين السابقين وأهم المؤلفات في كل منهج، قصدت بهذا أن أضع قاعدة ترتكز عليها مناهج واتجاهات المفسرين في العصر الحديث؛ لنعرف من الجديد ما كانت جذوره ضاربة في القديم وراسخة وما كان منها جديدا يزيدها جمالا وبهاء وما كان نشازا منحرفا، ثم تحدثت عن فترة الركود في العالم الإسلامي، حتى عصر النهضة الإسلامية الحديثة ونهضة المؤلفات التفسيرية خاصة والمناهج التي قامت مع قيامها إجمالا.
- الباب الأول: تحدثت فيه عن الاتجاه العقدي في التفسير، وعنيت فيه بالتفاسير الحديثة التي تعنى بإبراز جوانب العقيدة وبيان دقائقها والرد على الخصوم بحيث يظهر فيها طابع الاهتمام ببسط العقيدة التي يعتقدها صاحب التفسير وإن كان لا يهمل إهمالا تاما الجوانب الأخرى.
وتطلب هذا مني أن أنظر في الفرق الإسلامية المعاصرة، الحق منها والباطل، وأن أنظر في النتاج العلمي لهذه الفرق عامة، وفي التفسير خاصة.
أما الفرق فكثيرة وعديدة منها ما هو إسلامي حقا، ومنها ما شطح وانحرف، ومنها ما خرج عنه وابتعد، ولو كانت دراستي هنا دراسة ملل ونحل للزمني الحديث عن كل واحدة منها، وما دام الأمر غير ذلك فإني تحدثت عن الفرق التي لها نتاج في التفسير منشور، ومن هنا فإني تحدثت عن أربع فرق:
أولاها أهل السنة والجماعة، وثانيتها الشيعة، وثالثتها الأباضية، ورابعتها الصوفية، وما عدا هذه الفرق فلم أتحدث عنه؛ إما لأنه اندثر وباد أو لأنه لا نتاج لهم في التفسير أو لأنهم خارجون عن الإسلام بالإجماع كالبهائية والقاديانية وغيرهم.
وعلى هذا فقد جاء الباب الأول في أربعة فصول:
الفصل الأول: منهج أهل السنة والجماعة في التفسير.