قد قلت عنهم حرفا ليس من بطون مؤلفاتهم أو إن كنت نسبت إليهم عقيدة أو قولا ليس في عقائدهم. ومع هذا فقد كان الجواب الصمت.
كنت أظن الأمر غير مقصود أول مرة وثانيها وثالثها، أما بعد ذلك فقد حسبته غير ذلك، لا تسألونني عن السبب فما زلت أبحث عنه.
عذرا لحكاية حادثة ما دعاني لذكرها هنا إلا أنها ليست حادثة شخصية بل هي حادثة علمية من حق أهل العلم علي أن أنشرها وأن يعلموا بها.
أولئك نفر وذلك موضع واحد من المواضع التي جهدت في الحصول على بعض مؤلفاتهم حتى حصلت عليها، والحمد لله.
أما من لم أحصل على كتبهم، فيرجع سبب ذلك إلى أحد أربعة أسباب:
أولها: أن كتبهم سرية لا يطلع عليها أحد سواهم، كالفرق الباطنية.
ثانيها: أن كتبهم مصادرة أو لم يؤذن لها بالنشر.
ثالثها: أنهم لم يؤلفوا في التفسير أو لم يطبعوا ما تم تأليفه لأسباب خاصة كالزيدية مثلا.
رابعها: قصوري الشخصي الذي لا يمكنني من الاطلاع على كل المؤلفات في التفسير.
هذا ما أردت بيانه في المقدمة فيما يتعلق بالباب الأول ومعذرة إن كان فيه إطالة، فما قصدت إلا البيان.
- الباب الثاني: وتحدثت فيه عن الاتجاهات العلمية في التفسير، وقسمته إلى ثلاثة فصول:
الفصل الأول: تحدثت فيه عن المنهج الفقهي في التفسير، وتناولت كتب تفسير آيات الأحكام.
وفي الفصل الثاني: تحدثت عن المنهج الأثري في التفسير، ونعني به كتب التفسير بالمأثور.