وعزة المؤمن لكفى بها، كلمات تخط ليس بالذ هب كما يقولون وإنما بالنور نور الإيمان الذي لا ينطفئ ولا يحجب.
قال حين طلب منه أن يقدم التماسا إلى جمال عبد الناصر بالعفو عنه ووعد بالإجابة سلفا إن فعل: "لماذا أسترحم؟ إن سجنت بحق، فأنا أرضى حكم الحق، وإن سجنت بباطل فأنا أكبر من أن أسترحم الباطل"١.
وقال: "... إن أصبع السبابة الذي يشهد لله بالوحدانية في الصلاة ليرفض أن يكتب حرفا يقر به حكم طاغية".
وقال حين طلب منه الاعتذار، فيصدر العفو عنه: لن أعتذر عن العمل مع الله١؟!!
وحين سئل عن صراحته في الإجابة على أسئلة المحكمة قال:
"لأن التورية لا تجوز في العقيدة، وأنه ليس للقائد أن يأخذ بالرخص"١.
وأمام هذا كله صدر الحكم بإعدامه؛ أتدرون ما قال عند سماعه للحكم قال: الحمد لله لقد عملت خمسة عشر عاما من أجل الحصول على هذه الشهادة.
أتدرون ماذا يعني بالخمسة عشر عاما؟! تلكم فترة انضمامه إلى جماعة الإخوان المسلمين فهو منذ أن انضم إليهم وهو يجعل الشهادة نصب عينيه وأحسبه إن شاء الله قد نالها، فهنيئا له.
فقد نفذ فيه حكمهم قبل بزوغ فجر يوم الاثنين ٢٩/ ٨/ ١٩٦٦م الموافق ١٣ جمادى الأولى ١٣٨٦هـ.