ج ١٠، ص : ٣٥١
التفسير :
قوله تعالى :« وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ مِنْ بَعْدِ ما أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْأُولى بَصائِرَ لِلنَّاسِ وَهُدىً وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ».
هذه الآية والآيات التي بعدها، تمهيد لذكر رسول اللّه صلوات اللّه وسلامه عليه، والكتاب الذي تلقاه وحيا من ربه، وتبليغ قومه إياه، وما كان منهم من تحدّ له، وخلاف عليه..
فالكتاب الذي آتاه اللّه سبحانه وتعالى موسى، إنما كان على فترة من الرسل، وبعد هلاك كثير من القرون التي بعث اللّه فيهم رسله، فاندثروا واندثرت آثارهم..
والبصائر : جمع بصيرة وهي ما يستبصر بها إلى طريق الحق والهدى..