ج ١٢، ص : ١٢٦٢
التفسير :
قوله تعالى :« قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَمَّا جاءَنِي الْبَيِّناتُ مِنْ رَبِّي وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعالَمِينَ ».
هذا هو موقف الرسول صلوات اللّه وسلامه عليه، من آيات ربه، تلك الآيات التي تلقاها وحيا من ربه، ثم بلغها ـ كما أمره ربه ـ إلى الناس، فاهتدى بها من اهتدى، وكفر بها من كفر!.
والنبي ـ صلوات اللّه وسلامه عليه ـ يمثل النموذج الأمثل والأكمل فى الأخذ بآيات ربه، والامتثال لما تأمر به، واجتناب ما تنهى عنه..
فهو صلوات اللّه وسلامه عليه، قد نهى من ربه أن يعبد ما يعبد المشركون من دون اللّه.. وقد اجتنب ما نهى عنه..
وهو ـ صلوات اللّه وسلامه عليه ـ قد أمر أن يعبد اللّه وحده، ويسلم وجوده للّه رب العالمين، فامتثل ما أمر به..
هذه هى سبيل النبي.. فمن أراد أن يكون مع النبي، فهذه سبيله : أن يجتنب عبادة ما يعبد المشركون، وأن يخلص العبادة للّه وحده..


الصفحة التالية
Icon