ج ١٢، ص : ١٣٣٥
الظالم، أو الظلّام، هو من يعتدى على حقوق الغير، واللّه سبحانه إنما يتصرف فيما يملك، وليس لأحد ملك معه..
ورابعا : تقرر فى مواضع كثيرة من القرآن الكريم أن اللّه لا يظلم مثقال ذرة.
كما فى قوله تعالى :« إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ مِثْقالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضاعِفْها » (٤٠ : النساء) وكما يقول جلّ شأنه :« وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزى إِلَّا مِثْلَها وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ » (١٦٠ الأنعام)..
فالظلم منفىّ قطعا عن اللّه سبحانه وتعالى، لأن الذي يظلم إنما يكون فى حاجة إلى مزيد مما هو فى يد غيره.. واللّه سبحانه وتعالى مالك كل شىء، وبيده كل شىء.. فإلى من يتجه بالظلم وكل شىء ملكه وصنعة يده ؟..
« أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ ».