ج ١٣، ص : ٤٦٤
التفسير :
قوله تعالى :« ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ »..
ما يقال عن « ق » هو ما قيل فيما مضى عن الحروف المقطعة..
ومطلع السورة هنا شبيه بمطلع سورة « ص ».
. حيث بدئت السورة بالحرف « ص » ثم بالقسم بالقرآن ذى الذكر، ثم مواجهة المشركين بمقولاتهم المنكرة فى القرآن الكريم، وفى الرسول الذي يتلو آيات اللّه عليهم..
والواو فى قوله تعالى :« وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ » للقسم، والقرآن المجيد، مقسم به، ووصف القرآن الكريم بأنه مجيد، إشارة إلى صفاء جوهره، ومجادة ذاته، والمجيد صفة من صفات اللّه سبحانه وتعالى، كما يقول سبحانه :« وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ، ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ » (١٤، ١٥ : البروج) وقد جعل اللّه سبحانه هذه الصفة لكلامه، لأن كلام اللّه سبحانه، صفة من صفاته، والصفة عين الموصوف.