ج ١٤، ص : ٧١١
أي ويطوف عليهم الولدان المخلدون كذلك بفاكهة كثيرة مختلفة، يتخيرون منها ما يشاءون..
قوله تعالى :« وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ »..
أي ويطوف عليهم الولدان بأنواع من لحوم الطير، مما تشتهيه أنفسهم وتطلبه..
قوله تعالى :« وَحُورٌ عِينٌ كَأَمْثالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ »..
أي وتقبل عليهم، وتدعوهم إليهن « حور عين »..
والحور جمع حوراء، وهى التي فى عينيها حور، وهو سواد فى جفن العين يزيدها جمالا وفتنة..
والعين : جمع عيناء، وهى واسعة العينين، فى جمال باهر، وسحر آسر..
وقوله تعالى :« كَأَمْثالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ ».
. أي متشابهات فى حسنهن، وكمالهن، حتى لكأنهن حبات اللؤلؤ المصون، الذي لم يتغير لونه بالتعرض للشمس أو الهواء..
قوله تعالى :« جَزاءً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ »..
أي أن كل هذا النعيم الذي يساق إلى هؤلاء المقربين، إنما هو جزاء لما كانوا يعملون فى دنياهم من أعمال قائمة على ميزان الحق، والعدل، والإحسان..


الصفحة التالية
Icon