ج ١٤، ص : ٧٥٨
التفسير قوله تعالى :« يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ يَسْعى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمانِهِمْ بُشْراكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ».
الظرف هنا متعلق بقوله تعالى فى الآية السابقة :« فَيُضاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ » أي أن الذي يقرض اللّه قرضا، فيضاعفه اللّه سبحانه وتعالى له، ويعطيه الأجر الكبير عليه ـ إنما يجد ذلك يوم القيامة، يوم ترى ـ أيها الرائي فى ذلك اليوم ـ المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم..
والمراد بالنور ـ واللّه أعلم ـ هو الإيمان، وما يتبعه من الأعمال الصالحة، حيث يكون هذا الإيمان نورا هاديا لأصحابه إلى الجنة.. كما يقول سبحانه :« إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ ».
(٩ : يونس)