ج ١٤، ص : ٧٨٦
التفسير :
قوله تعالى :« لَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلَنا بِالْبَيِّناتِ وَأَنْزَلْنا مَعَهُمُ الْكِتابَ وَالْمِيزانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ ».
البينات : المعجزات التي يضعها اللّه سبحانه فى يد رسله، لتقوم بين الناس شهادة على أنهم مبعوثون من عند اللّه، إلى عباده.
والكتاب : هو ما ينزل اللّه سبحانه وتعالى على رسله من كتب، كالتوراة والزبور، والإنجيل، والقرآن.. وسمى ما أنزل على الرسل من كتب، بالكتاب، إشارة إلى أن جميع الكتب السماوية كتاب واحد، فى دعوتها إلى الحق، وإلى الخير.
والميزان، هو شريعة اللّه التي يدعو إليها رسل اللّه، بكتاب اللّه الذي فى أيديهم.
ومناسبة هذه الآية لما قبلها، هى أن اللّه سبحانه : قد وصف ذاته بأنه « الحميد » المستحق للحمد على ما أنعم على عباده، ولما كان من أجلّ هذه النعم


الصفحة التالية
Icon