ج ١٤، ص : ٨٢٢
للكافرين عذابا مهينا يوم يبعثهم اللّه جميعا.. « فَيُنَبِّئُهُمْ بِما عَمِلُوا » أي فيكشف لهم عن أعمالهم السيئة، ويدينهم بها..
وقوله تعالى :« أَحْصاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ ».
. الضمير فى أحصاه، يعود إلى العمل المفهوم من قوله تعالى :« بِما عَمِلُوا » أي ينبئهم اللّه بعملهم الذي أحصاه سبحانه وجمع ما تفرق منه، على حين أنهم نسوا كثيرا مما عملوا، ولم يعودوا يذكرونه « وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ » أي واللّه عالم كل شىء عملوه علم شهادة وحضور..
لا تخفى على اللّه خافية فى الأرض ولا فى السماء..
الآيات :(٧ ـ ١٠) [سورة المجادلة (٥٨) : الآيات ٧ إلى ١٠]
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ ما يَكُونُ مِنْ نَجْوى ثَلاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلاَّ هُوَ سادِسُهُمْ وَلا أَدْنى مِنْ ذلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلاَّ هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ ما كانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِما عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (٧) أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوى ثُمَّ يَعُودُونَ لِما نُهُوا عَنْهُ وَيَتَناجَوْنَ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَإِذا جاؤُكَ حَيَّوْكَ بِما لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ وَيَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ لَوْ لا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِما نَقُولُ حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَها فَبِئْسَ الْمَصِيرُ (٨) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا تَناجَيْتُمْ فَلا تَتَناجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَتَناجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (٩) إِنَّمَا النَّجْوى مِنَ الشَّيْطانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضارِّهِمْ شَيْئاً إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (١٠)