ج ١٦، ص : ١٤٨٧
التفسير قوله تعالى :« وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ الَّذِينَ إِذَا اكْتالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ. وَإِذا كالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ » التطفيف : الخروج عن سواء السبيل فى الكيل والميزان، زيادة أو نقصا..
وقد بين اللّه ذلك فى قوله تعالى :« الَّذِينَ إِذَا اكْتالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ. وَإِذا كالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ ».
. فهؤلاء هم المطففون، قد توعدهم اللّه سبحانه وتعالى بالويل والعذاب الشديد فى الآخرة، لأنهم يأكلون أموال الناس بالباطل، فيأخذون أكثر مما لهم إذا كالوا أو وزنوا، أو يأخذونه كاملا وافيا « يستوفون » على حين يعطون أقل مما عليهم إذا كالوا لغيرهم أو وزنوا لهم « يخسرون ».
. إنهم اؤتمنوا فخانوا الأمانة، ووضع فى أيديهم ميزان الحق، فعبثوا به، واستخفوا بحرمته.. فيستوفون حقهم كاملا إذا أخذوا، ويعطونه مبخوسا ناقصا إذا أعطوا!! وفى قوله تعالى :« اكْتالُوا عَلَى النَّاسِ » وفى تعدية الفعل بحرف الجر « على » ـ إشارة إلى أن هذا الذي يكيلونه هو شىء لهم على غيرهم..


الصفحة التالية
Icon