ج ١٦، ص : ١٦٨٤

بسم اللّه الرحمن الرّحيم

الآيات :(١ ـ ٧) [سورة الماعون (١٠٧) : الآيات ١ إلى ٧]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (١) فَذلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (٢) وَلا يَحُضُّ عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ (٣) فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (٤)
الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ ساهُونَ (٥) الَّذِينَ هُمْ يُراؤُنَ (٦) وَيَمْنَعُونَ الْماعُونَ (٧)
التفسير :
« أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ ؟ ».
خطاب للنبى، صلوات اللّه وسلامه عليه، ولكل من هو أهل للخطاب، ولتلقّى العبرة والعظة منه..
والاستفهام هنا يراد به إلفات الأنظار والعقول إلى هذا الإنسان الذي يكذب بالدين.. إنه إنسان عجيب، لا ينبغى لعاقل أن يفوته النظر إلى هذا الكائن العجيب وتلك الظاهرة النادرة! ففيه عبرة لمن يعتبر، وفيه ملهاة لمن يريد أن يتلّهى..
والدين : هو الدينونة، أي الحساب والجزاء فى الحياة الآخرة..
والذين يكذبون بالدينونة، والبعث، والحساب، والجنة، والنار، لا يؤمنون باللّه، وإن آمنوا به فهم لا يوقرونه، ولا يعرفون قدره. ومن هنا فهم


الصفحة التالية
Icon