ج ٢، ص : ٤٨٢
تعالى :« فَمِنْهُمْ.. وَمِنْهُمْ.. وَمِنْهُمْ » إنهم هم آدم، وأبناء آدم، ينتقلون فى أصلاب هذه الكائنات وأرحامها، فى ملايين السنين.
الآية :(٦٠) [سورة آل عمران (٣) : آية ٦٠]
الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (٦٠)
التفسير : قوله تعالى :« الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ » أي هو الحقّ من ربّك، ذلك الذي حدّثك به من أمر عيسى ـ عليه السّلام ـ وأنه خلق من خلق اللّه، وعبد من عباده، إنه كلمة اللّه ألقاها إلى مريم وروح منه.. فليس هو ابن زنا ـ كما يتخرص اليهود ـ وليس هو الإله ولا ابن الإله ـ كما يزعم النّصارى، وإنما هو من حدّثك اللّه به، في كلماته التي أنزلها عليك.. وهى الحق، نزل من عالم الحق.. فلا مرية فيه، ولا جدال معه.
والامتراء : هو الشك :
وفى هذه الآية تثبيت للنبيّ فى أمر المسيح، وفى حقيقته.. حيث لا التفات إلى أية مقولة أخرى تقال فيه، بعد قول الحق الذي قاله اللّه رب العالمين.
الآية :(٦١) [سورة آل عمران (٣) : آية ٦١]
فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكاذِبِينَ (٦١)
التفسير : لقد عاشت أجيال النصارى نحو سبعة قرون قبل مبعث النبي الكريم، وهم على هذا المعتقد فى المسيح ـ عليه السّلام ـ وأنه هو اللّه، تجسد فى بطن عذراء!