ج ٢، ص : ٥٢٤
وإذ كان ذلك كذلك، فإن المال المبذول فى سبيل اللّه لا يبلغ بصاحبه منزلة الأبرار المقبولين عند اللّه، حتى يكون هذا المال أحبّ شىء عنده وآثره. إذ هنا يكون صاحب المال قد جاهد نفسه، وغلب هواه، وقهر دواعى الأثرة عنده، حتى نزل عن هذا الشيء المحبوب عنده، وأنفقه فى وجوه الخير، طمعا فى مرضاة اللّه، وابتغاء رضوانه.. وبهذا ينال ثواب المجاهدين، ويعطى أجر العاملين.. واللّه سبحانه وتعالى يقول :« وَالَّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ » (٦٩ : العنكبوت)