ج ٤، ص : ٤١٨
الماء ويتفاعل معه، فيخرج الثمر الطيب، والعطر الزكىّ، وبعضها لا يخرج شيئا، أو ينبت الحسك والشوك والمرار!.
والنكد : السيء الرديء، الذي يتأذى الناس منه، طعما أو ريحا..
الآيات :(٥٩ ـ ٦٤) [سورة الأعراف (٧) : الآيات ٥٩ إلى ٦٤]
لَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ فَقالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (٥٩) قالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَراكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (٦٠) قالَ يا قَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلالَةٌ وَلكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ (٦١) أُبَلِّغُكُمْ رِسالاتِ رَبِّي وَأَنْصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ (٦٢) أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَلِتَتَّقُوا وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (٦٣)
فَكَذَّبُوهُ فَأَنْجَيْناهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا إِنَّهُمْ كانُوا قَوْماً عَمِينَ (٦٤)
التفسير : بعد هذا العرض الذي تتجلى فيه قدرة اللّه وسلطانه المتمكن فى هذا الوجود، ورحمته المبثوثة فى كل أفق ـ بعد هذا جاءت آيات اللّه لتحدّث عن مشاهد من الكفر والضلال والمكر، بآيات اللّه، ولتقيم منها عبرة وعظة لهؤلاء المشركين الذين كذبوا رسول اللّه وبهتوه، وأخذوه ومن آمن معه بالبأساء والضراء.. وفى هذا عزاء للنبىّ وللمؤمنين معه، ووعيد للمشركين والضالين أن يحلّ بهم ما حلّ بأقوام سالفين، كذبوا رسل اللّه، ومدّوا إليهم ألسنتهم وأيديهم بالضر والأذى..
فهذا نوح ـ عليه السلام ـ يدعو قومه إلى اللّه، ويحذرهم من عذاب


الصفحة التالية
Icon