ج ٧، ص : ٢٠٨
من الناس لا تكتحل أبصارهم بهذا النور، ولا تتفتح قلوبهم لهذا الخير..
وكلّ حظهم من هذا البلاغ المبين أنه حجة عليهم، وإنذار لهم بالعذاب الأليم :
« وَلِيُنْذَرُوا بِهِ ».
وثالثا : أن الذين نظروا فى آيات اللّه، وأعطوها آذانهم وقلوبهم، قد عرفوا بها طريقهم إلى اللّه، وعلموا أنه إله واحد، لا شريك له.. « وَلِيَعْلَمُوا أَنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ »..
ورابعا : أن فى هذا الذي انكشف من أمر الناس، وموقفهم من آيات..
بين ضال لم يزده هذا البلاغ المبين إلا عمى وضلالا. وبين مهتد، زاده هذا البلاغ المبين هدى وإيمانا ـ فى هذا وذلك عبرة وعظة، فليعتبر بهذا أهل البصائر، وليتذكر أولو الألباب والعقول.. الذين هم أهل لهذا الخطاب المبين، من ربّ العالمين.