ج ٧، ص : ٩٠
التفسير :
بعد أن عرضت الآيات السابقة بعض مظاهر قدرة اللّه، وقوة سلطانه، وسعة علمه، ثم ختمت هذه المشاهد بهذا الحكم الذي ألزم الوجود كلّه، الانقياد للّه، والولاء له، طوعا أو كرها ـ جاءت هذه الآيات تخاطب العقل، وتدعوه إلى اللّه، وتضرب له الأمثال الحسية، ليقيم من منطقها طريقه الذي يستقيم عليه، فى التهدّى إلى الحقّ، والإيمان باللّه، وإفراده بالألوهية، ونبذ الشركاء والأنداد، التي إذا قايسها العقل باللّه، كانت ضلالا وكانت هباء!..
قوله تعالى :« قُلْ مَنْ رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ؟ »..
هذا سؤال ينبغى للعاقل أن يسأله، وأن يجيب عليه!.. فإن هذا الوجود


الصفحة التالية
Icon