ج ٨، ص : ٥٨٨
ومعاده.. وكأنه الرفيق الذي يعينه ويؤنس وحشته.
وفى الآية :(١٧) « تَتَزاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ » : أي تميل، والمزورّ عن الشيء :
المائل عنه.. « تَقْرِضُهُمْ » أي تقطعهم، وتنحاز عنهم، كما يقطع المقراض « المقصّ » الشيء، ويفرق بين أجزائه.
وفى الآية :(١٨).. « بِالْوَصِيدِ » : باب الكهف، الذي من شأنه أن يوصد على من بداخله.. والمراد به فى الآية مدخل الكهف..
وفى الآية :(١٩).. « فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ » : الورق : الفضّة، مضروبة أو غير مضروبة.. « أَزْكى طَعاماً » : أي أطيبه وأطهره، بحيث لا يعلق به دنس أو رجس. « لْيَتَلَطَّفْ » : يترفّق، ويأتى الأمر بلطف ولباقة.
وفى الآية :(٢٠). « يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ » يطّلعوا عليكم، ويعرفوا مكانكم.
وفى الآية :(٢١).. « أَعْثَرْنا عَلَيْهِمْ » : أي أطلعنا الناس على أمرهم، وكشفناهم لهم عن غير قصد منهم لذلك، وإنما هو صدفة على غير توقع.
وفى الآية :(٢٢) « رَجْماً بِالْغَيْبِ » : أي ظنّا ووهما.. كأنهم يرجمون شيئا محجبا فى الظلام لا يرونه، وقد يصيبون وقد يخطئون.. « فَلا تُمارِ فِيهِمْ » أي لا تجادل.. « إِلَّا مِراءً ظاهِراً ».
. أي غير متعمق فيه، أو متجاوز حدود ما نطق به القرآن من أمرهم..
« عرض القصة »
وقبل أن نعرض القصة، كما تحدثت عنها الآيات، نرى أن نعرض كلمة موجزة عن « القصة » كفن من فنون القول، وعن مكانتها فى فنون القول، من شعر، ونثر، ومثل، وحكمة.. وما إلى ذلك مما ينسج من كلمات اللغة وعباراتها.