ج ٨، ص : ٦٧٥
مما تقضى به.. منه القضاء، وهو الفصل فى الخصومات، ومنه القاضي الذي يفصل بين المتخاصمين.
وقد ذكر القرطبي فى تفسيره :
«أن « القضاء » يكون بمعنى « الأمر » كقوله تعالى :« وَقَضى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ »..
ويكون بمعنى « الخلق ».
. كقوله تعالى :« فَقَضاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ فِي يَوْمَيْنِ ».
« ويكون بمعنى « الحكم ».
. كقوله تعالى :« فَاقْضِ ما أَنْتَ قاضٍ »..
« ويكون بمعنى « الفراغ ».
. كقوله تعالى :« قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيانِ » (٤١ : يوسف)..
« ويكون بمعنى الإرادة، كقوله سبحانه :« إِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ » (٤٧ : آل عمران).
« ويكون بمعنى « العهد ».
. كقوله تعالى :« وَما كُنْتَ بِجانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنا إِلى مُوسَى الْأَمْرَ ».
. (٤٤ : القصص) والذي ينظر فى هذه المعاني التي ذكرها القرطبي « للقضاء » يرى أنها جميعا تنزع منزعا واحدا، وتلتقى عند معنى واحد، هو الفصل، والحسم.
فالأمر.. والخلق.. والحكم.. والفراغ.. والإرادة.. والعهد..
كلها تنبىء عن حسم الأمر وإنجازه.. قولا، أو فعلا.
القدر :
ورد فى القرآن الكريم، لفظ « ق.. د.. ر » مصدرا، وفعلا، واسم فاعل