ج ٩، ص : ٩٥٢
والنتيجة اللازمة لهذه المعادلة هى :
« فَاعْبُدُونِ » إذ أنتم مربوبون، وأنا الرّبّ..
أنتم العباد، وأنا ربّ العباد..
أنتم العابدون.. وأنا المعبود..
قوله تعالى :« وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ كُلٌّ إِلَيْنا راجِعُونَ ».
واو العطف هنا تشير إلى معطوف عليه محذوف.. وهذا المحذوف هو من تفريعات الأمر الذي أمر به الناس فى قوله تعالى :« فَاعْبُدُونِ ».
. وهو جواب عن سؤال مقدّر يقتضيه الحال وهو : ما ذا كان من الناس إزاء هذا الأمر الذي أمروا به ؟ فكان الجواب، لم يكونوا على طريق واحد، بل اختلفوا، وتقطعوا شيعا وأحزابا.. فكان منهم المطيع، وكان منهم العاصي. منهم المؤمن، ومنهم الكافر.. منهم عابد الرحمن، ومنهم عابد الشيطان.. « تَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ ».
. وفى إضافة الأمر إليهم، إشارة إلى أنه الأمر الذي هو ملاك صلاحهم وفلاحهم، وهو الإيمان اللّه.
ـ وقوله تعالى :« كُلٌّ إِلَيْنا راجِعُونَ » أي أن كل فريق منهم راجع إلى اللّه، ومحاسب على ما كسب من خير أو شر..
قوله تعالى :« فَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا كُفْرانَ لِسَعْيِهِ.. وَإِنَّا لَهُ كاتِبُونَ ».
هو بيان لما يكون عليه الناس عند رجوعهم إلى اللّه يوم القيامة.. فمن عمل