الباب الخامس في أسباب الخلاف بين المفسرين والوجوه التي يرجح بها بين أقوالهم فأما أسباب الخلاف فهي اثني عشر الأول اختلاف القراءات
الثاني اختلاف وجوه الإعراب وإن اتفقت القراءات
الثالث اختلاف اللغويين في معنى الكلمة
الرابع اشتراك اللفظ بين معنيين فأكثر
الخامس احتمال العموم والخصوص
السادس احتمال الإطلاق أو التقييد
السابع احتمال الحقيقة أو المجاز
الثامن احتمال الإضمار أو الاستقلال
التاسع احتمال الكلمة زائدة
العاشر احتمال حمل الكلام على الترتيب وعلى التقديم والتأخير
الحادي عشر احتمال أن يكون الحكم منسوخا أو محكما
الثاني عشر اختلاف الرواية في التفسير عن النبي ﷺ وعن السلف رضي الله عنهم وأما وجوه الترجيح فهي اثني عشر
الأول تفسير بعض القرآن ببعض فإذا دل موضع من القرآن على المراد بموضع آخر حملناه عليه ورجحنا القول بذلك على غيره من الأقوال
الثاني حديث النبي ﷺ فإذا ورد عنه عليه السلام تفسير شيء من القرآن عولنا عليه لا سيما إن ورد في الحديث الصحيح
الثالث أن يكون القول قول الجمهور وأكثر المفسرين فإن كثرة القائلين بالقول يقتضي ترجيحه
الرابع أن يكون القول قول من يقتدى به من الصحابة كالخلفاء الأربعة وعبد الله بن عباس لقول رسول الله ﷺ اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل
الخامس أن يدل على صحة القول كلام العرب من اللغة والإعراب أو التصريف أو الاشتقاق
السادس أن يشهد بصحة القول سياق الكلام ويدل عليه ما قبله أو ما بعده
السابع أن يكون ذلك المعنى المتبادر إلى الذهن فإن ذلك دليل على ظهوره ورجحانه