مائتا موضع وثنتا عشرة مواضع منسوخة إلا أنهم عدوا التخصيص والتقييد نسخا والاستثناء نسخا وبين هذه الأشياء وبين النسخ فروق معروفة وسنتكلم على ذلك في مواضعه ونقدم هنا ما جاء من نسخ مسالمة الكفار والعفو عنهم والإعراض والصبر على أذاهم بالأمر بقتالهم ليغني ذلك عن تكراره في مواضعه فإنه وقع منه في القرآن مائة آية وأربع عشرة آية من أربع وخمسين آية ففي البقرة وقولوا للناس حسنا ولنا أعمالنا ولا تعتدوا أي لا تبدءوا بالقتال ولا تقاتلوهم قل قتال لا إكراه وفي آل عمران فإنما عليك البلاغ منهم تقاة وفي النساء فأعرض عنهم في موضعين فما أرسلناك عليهم حفيظا لا تكلف إلا نفسك إلا الذين يصلون وفي المائدة ولا آمن عليك البلاغ عليكم أنفسكم وفي الأنعام لست عليكم بوكيل ثم ذرهم عليكم بحفيظ وأعرض عليهم حفيظا ولا تسبوا قدرهم في موضعين يا قوم اعملوا قل انظروا لست منهم في شيء وفي الأعراف فأعرض وأملى لهم وفي الأنفال وإن استنصروكم يعني المجاهدين وفي التوبة فاستقيموا لهم وفي يونس فانتظروا فقل لي عملي وإما نرينك ولا يحزنك قولهم لما يقتضي من الإمهال أفأنت تكره فمن اهتدى لأن معناه الإمهال واصبر وفي هود إنما أنت نذير أي تنذر ولا تجبر اعملوا على مكانتكم انتظروا وفي الرعد عليك البلاغ وفي النحل إلا البلاغ عليك البلاغ وجادلهم واصبر وفي الإسراء ربكم أعلم بكم وفي مريم فأنذرهم فليمدد ولا تعجل وفي طه قل كل متربص وفي الحج وإن جادلوك وفي المؤمنين فذرهم ادفع وفي النور فإن تولوا وما على الرسول إلا البلاغ وفي النمل فمن اهتدى وفي القصص لنا أعمالنا وفي العنكبوت أنا نذير لما يقتضي من عدم الإجبار وفي


الصفحة التالية
Icon