وأخرج الطيالسي وأحمد والبزار والطبراني في الأوسط والبيهقي في الشعب عن أبي ذر قال : قال لي رسول الله ﷺ " ألا أدلك عن كنز من كنوز الجنة قلت : بلى يا رسول الله. قال : لا حول ولا قوة إلا بالله فإنها كنز من كنوز الجنة. قلت : فالصلاة يا رسول الله ؟ قال : خير موضوع، فمن شاء أقل ومن شاء أكثر. قلت : فالصوم يا رسول الله ؟ قال : قرض مجزىء. قلت : فالصدقة يا رسول الله ؟ قال : أضعاف مضاعفة وعند الله مزيد. قلت : فأيها أفضل ؟ قال : جهد من مقل وسر إلى فقير ".
وأخرج أحمد والطبراني في الترغيب عن أبي أمامة. " أن أبا ذر قال : يا رسول الله ما الصدقة ؟ قال : أضعاف مضاعفة وعند الله المزيد، ثم قرأ ﴿ من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً فيضاعفه له أضعافاً كثيرة ﴾ [ البقرة : ٢٤٥ ] قيل : يا رسول الله أي الصدقة أفضل ؟ قال : سر إلى فقير أو جهد من مقل، ثم قرأ ﴿ إن تبدوا الصدقات فنعما هي... ﴾ الآية ".
وأخرج أحمد والترمذي وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في الشعب عن أنس عن النبي ﷺ قال " لمَّا خلق الله الأرض جعلت تميد، فخلق الجبال فألقاها عليها فاستقرت، فتعجبت الملائكة من خلق الجبال فقالت : يا رب هل من خلقك شيء أشد من الجبال ؟ قال : نعم، الحديد. قالت : فهل من خلقك شيء أشد من الحديد ؟ قال : نعم، النار. قالت : فهل من خلقك شيء أشد من النار ؟ قال : نعم، الماء. قالت : فهل من خلقك شيء أشد من الماء ؟ قال : نعم، الريح. قالت : فهل من خلقك شيء أشد من الريح ؟ قال : نعم، ابن آدم يتصدق بيمينه فيخفيها من شماله ".