وأخرج الطبراني عن ابن عباس عن النبي ﷺ قال " إن ابن آدم ستون وثلثمائة مفصل، عن كل واحد منها في كل يوم صدقة، فالكلمة يتكلم بها الرجل صدقة، وعون الرجل أخاه على الشيء صدقة، والشربة من الماء تسقي صدقة، وإماطة الأذى عن الطريق صدقة ".
وأخرج البزار والطبراني في الأوسط عن ابن عمر قال : قال رسول الله ﷺ " إن تبسمك في وجه أخيك يكتب لك به صدقة، وإن إفراغك من دلو أخيك يكتب لك به صدقة، وإماطتك الأذى عن الطريق يكتب لك به صدقة، وإرشادك للضال يكتب لك به صدقة ".
وأخرج البزار عن أبي جحيفة قال " دهم رسول الله ﷺ ناس من قيس مجتابي الثمار متقلدي السيوف، فساءه ما رأى من حالهم، فصلى ثم دخل بيته، ثم خرج فصلى وجلس في مجلسه، فأمر بالصدقة أو حض عليها فقال : تصدق رجل من ديناره، تصدق رجل من درهمه، تصدق رجل من صاع بره، تصدق رجل من صاع تمره. فجاء رجل من الأنصار بصرة من ذهب فوضعها في يده، ثم تتابع الناس حتى رأى كومين من ثياب وطعام، فرأيت وجه رسول الله ﷺ تهلل كأنه مذهبة ".
وأخرج البزار عن كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف عن أبيه عن جده " أن رسول الله ﷺ حث يوماً على الصدقة، فقام علية بن زيد فقال : ما عندي إلا عرضي، وإني أشهدك يا رسول الله، أني تصدقت بعرضي على من ظلمني ثم جلس. فقال رسول الله ﷺ : أنت المصدق بعرضك قد قبل الله منك ".
وأخرج البزار عن علية بن زيد قال " حث رسول الله ﷺ على الصدقة، فقام عليه فقال : يا رسول الله، حثثت على الصدقة وما عندي إلا عرضي فقد تصدقت به على من ظلمني فأعرض عني، فلما كان في اليوم الثاني قال : أين علية بن زيد، أو أين المتصدق بعرضه فإن الله تعالى قد قبل منه ".