ويرجع السبب في تباين تضاريس سطح الأرض إلي اختلاف التركيب الكيميائي والمعدني للصخور المكونة لها، وبالتالي إلي اختلاف كثافة تلك الصخور، وذلك لأن كتل الغلاف الصخري للأرض تطفو فوق نطاق من الصخور شبه المنصهرة يعرف باسم نطاق الضعف الأرضي يحكمها في ذلك قانون الطفو : تماما كما تطفو جبال الجليد في ماء المحيطات.
ويصل ارتفاع أعلي نقطة علي سطح الأرض ( وهي قمة جبل إفرست في سلسلة جبال الهمالايا ) إلي ٨٨٤٨ مترا فوق مستوي سطح البحر، بينما يقدر منسوب أخفض نقطة علي اليابسة ( وهي حوض البحر الميت ) بحوالي الأربعمائة متر تحت مستوي سطح البحر، ويقدر متوسط منسوب سطح اليابسة بحوالي ٨٤٠ مترا
فوق مستوي سطح البحر.
وفي المقابل يصل أكثر أغوار المحيطات عمقا ( وهو غور ماريانا في قاع المحيط الهادي بالقرب من جزر الفلبين ) إلي أكثر قليلا من (١١) كيلو مترا، بينما يصل متوسط أعماق المحيطات إلي حوالي الأربعة كيلو مترات (٣٧٢٩ إلي ٤٥٠٠ متر ) تحت مستوي سطح البحر.
وهذا التباين في المناسيب وفر عددا هائلا من البيئات التي يتناسب كل منها مع أنواع محددة من صور الحياة، ومن ذلك أن أشجار الفاكهة والكستناء وأشجار الثمار بصفة عامة تجود في الهضاب والنجود والروابي دون الألف متر فوق مستوي سطح البحر، بينما يتوقف نمو الحبوب ودرنات البطاطس عند حوالي الألفي متر فوق مستوي سطح البحر (٢١٦٠ مترا تقريبا ) ويصل الحد الأعلي لنمو الغابات إلي حوالي ٢٦٦٠ مترا فوق مستوي سطح البحر.