ومن فوائد الشيخ الشعراوى فى الآية
قال رحمه الله :
﴿ يَمْحَقُ اللّهُ الْرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ (٢٧٦) ﴾
وكلمة " يمحق" من " محق" أي ضاع حالا بعد حال، أي لم يضع فجأة، ولكن تسلل في الضياع بدون شعور، ومنه " المحاق" أي الذهاب للهلال. " ويمحق الله الربا" أي يجعله زاهيا أمام صاحبه ثم يتسلل إليه الخراب من حيث لا يشعر. ولعلنا إن دققنا النظر في البيئات المحيطة بنا وجدنا مصداق ذلك. فكم من أناس رابوا، ورأيناهم، وعرفناهم، وبعد ذلك عرفنا كيف انتهت حياتهم. " يمحق الربا ويربي الصدقات" ويقول في آية أخرى :
وَمَا آتَيْتُم مِّن رِّباً لِّيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِندَ اللَّهِ
(من الآية ٣٩ سورة الروم)
فإياكم أن تعتقدوا أنكم تخدعون الله بذلك.. ما هو المقابل ؟
وَمَا آتَيْتُم مِّن زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ
(من الآية ٣٩ سورة الروم)


الصفحة التالية
Icon