" فصل "
قال السيوطى :
وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (٢٨١)
أخرج أبو عبيد وعبد بن حميد والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن الأنباري في المصاحف والطبراني وابن مردويه والبيهقي في الدلائل من طرق عن ابن عباس قال : آخر آية نزلت من القرآن على النبي ﷺ ﴿ واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله ﴾.
وأخرج ابن أبي شيبة عن السدي وعطية العوفي. مثله.
وأخرج ابن الأنباري عن أبي صالح وسعيد بن جبير. مثله.
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر والبيهقي في الدلائل من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال : آخر آية نزلت ﴿ واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله ﴾ نزلت بمنى وكان بين نزولها وبين موت النبي ﷺ أحد وثمانون يوماً.
وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير قال : آخر ما نزل من القرآن كله ﴿ واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله... ﴾ الآية. عاش النبي ﷺ بعد نزول هذه الآية تسع ليال، ثم مات يوم الإِثنين لليلتين خلتا من ربيع الأوّل.
وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في قوله ﴿ ثم توفى كل نفس ما كسبت ﴾ يعني ما عملت من خير أو شر ﴿ وهم لا يظلمون ﴾ يعني من أعمالهم لا ينقص من حسناتهم ولا يزاد على سيئاتهم. أ هـ ﴿الدر المنثور حـ ٢ صـ ١١٦﴾