وأخرج البزار وابن جرير وابن حبان والطبراني عن عائشة قالت : قال رسول الله ﷺ " إن الله تبارك وتعالى يقبل الصدقة ولا يقبل منها إلا الطيب، ويربيها لصاحبها كما يربي أحدكم مهره أو فصيله حتى أن اللقمة تصير مثل أحد، وتصديق ذلك في كتاب الله ﴿ يمحق الله الربا ويربي الصدقات ﴾ ".
وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن ابن عمر قال : قال رسول الله ﷺ " إن المؤمن يتصدق بالتمرة أو بعدلها من الطيب ولا يقبل الله إلا الطيب، فتقع في يد الله فيربيها له كما يربي أحدكم فصيله حتى تكون مثل التل العظيم، ثم قرأ ﴿ يمحق الله الربا ويربي الصدقات ".
وأخرج ابن المنذر عن الضحاك في الآية قال : أما { يمحق الله الربا ﴾
فإن الربا يزيد في الدنيا ويكثر ويمحقه الله في الآخرة ولا يبقى منه لأهله شيء، وأما قوله ﴿ ويربي الصدقات ﴾ فإن الله يأخذها من المتصدق قبل أن تصل إلى المتصدق عليه، فما يزال الله يربيها حتى يلقى صاحبها ربه فيعطيها إياه، وتكون الصدقة التمرة أو نحوها، فما يزال الله يربيها حتى تكون مثل الجبل العظيم.
وأخرج الطبراني عن أبي برزة الأسلمي قال : قال رسول الله ﷺ " إن العبد ليتصدق بالكسرة تربو عند الله حتى تكون مثل أحد ". أ هـ ﴿الدر المنثور حـ ٢ صـ ١٠٦ ـ ١٠٧﴾


الصفحة التالية
Icon