ومن فوائد الشيخ الشعراوى فى الآية
قال رحمه الله :
﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (٢٧٧) ﴾
وقلنا : إن كلمة " أجر" تقتضي أنه لا يوجد مخلوق يملك سلعة، إنما كلنا مستأجرون، لماذا ؟ لأننا نشغل المخ المخلوق لله، بالطاقة المخلوقة لله، في المادة المخلوقة لله، فماذا تملك أنت أيها الإنسان إلا عملك، ومادمت لا تملك إلا عملك فلك أجر " لهم أجرهم عند ربهم". وكلمة " عند ربهم" لها ملحظ ؛ فعندما يكون لك الأجر عند المساوي لك قد يأكلك، أما أجرك عند رب تولى هو تربيتك، فلن يضيع أبداً. ويتابع الحق :" ولا خوف عليهم" لا من أنفسهم على أنفسهم، ولا من أحبابهم عليهم، " ولا هم يحزنون" ؛ لأن أي شيء فاتهم من الخير سيجدونه محضرا أمامهم. أ هـ ﴿تفسير الشعراوى صـ ١١٩٩﴾


الصفحة التالية
Icon