وقيل المعنى ولا تؤمنوا ان يؤتى أحد مثل ما أوتيتم الا من تبع دينكم واللام زائده والمعنى ولا تصدقوا ان يؤتى أحد من علم رسالة النبي مثل ما أوتيتم وقيل المعنى قل ان الهدى هدى الله ان يؤتى أحد مثل ما أوتيتم أي ان الهدى هدى الله وهو بعيد من الكفار وقرأ ابن عباس ومجاهد وعيسى أأن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم والمعنى ألاأن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم وقرأ الاعمش إن يوأتى لا أحد مثل ما أتيتم ومعنى ان معنى ما كما قال تعالى ان الكافرون الا في غرور وقد زعم بعض النحويين ان هذا لحن لأن قوله تعالى
يحاجوكم بغير نون وكان يجب ان يكون يحاجونكم ولا عامل لها وهذا القول ليس بشئ لأن أو تضمر بعدها أن إذا كانت في معنى حتى والآن كما قال الشاعر * فقلت له لا تبك عيناك إنما * نحاول ملكا أو نموت فنعذرا * وقيل : إن معنى أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم لا تصدقوا ان النبوة تكون الا منكم واستشهد صاحب هذا القول بأن مجاهدا قال في قوله عز وجل بعد هذا يختص برحمته من يشاء انه يعني النبوة ٨٦ - وقوله تعالى ومن أهل الكتاب من ان تأمنه بقنطار يؤده اليك اختلف في معنى القنطار فروي عن ابن عباس والحسن أنهما قالا القنطار ألف مثقال وقال أبو صالح وقتادة القنطار مائة رطل
وروى ابن أبى نجيح وليث عن مجاهد قال القنطار سبعون ألف دينار وروى طلحة ابن عمرو عن عطاء بن أبى رباح المكي قال القنطار سبعة الاف دينار والله اعلم بما أراد ومعنى المقنطرة في اللغة المكملة كما تقول ألف
مؤلفة ٨٧ - وقوله تعالى ومنهم من ان تأمنه بدينار لا يؤده اليك الا ما دمت عليه قائما أي مواظبا غير مقصر كما تقول فلان قائم بعمله


الصفحة التالية
Icon