وإظهار فاعل التكذيب، وفاعل ومفعول (جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ )، فناسب البسط ذكر الجار في الثلاثة.
٨٦ - مسألة :
قوله تعالى :( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ )
وفى يونس :(إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ).
قدم هنا خلق السموات، وأخر عنه في يونس؟.
جوابه :
لما قال هنا (وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) أتبعه بخلقها،
ثم ب :(اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ).
وفى يونس لما قال :(هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا ) إلى قوله :(لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ)،
وإنما ذلك باختلافهما : ناسب ذلك اتباعه بذكر اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ.
٨٧ - مسألة :
قوله تعالى هنا :(ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ) بثم.
وفى غيره :((وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ) ) بالواو؟.
جوابه :
لما تقدم قوله تعالى : تقلبهم فى البلاد و (مَتَاعٌ قَلِيلٌ) والمراد في الدنيا، وجهنم إنما هي في الآخرة، فناسب :(ثم التي للتراخي.
وأية الوعد : عطف جهنم على (سوء الحساب ) وهما جميعا في الآخرة، فناسب العطف بالواو. أ هـ ﴿كشف المعاني صـ ١٢٣ ـ ١٣٦﴾