البشر : الإنسان ذكرا كان أو أنثى، واحدا كان أو جمعا، والحكم : الحكمة وهى فقه الكتاب ومعرفة أسراره، وذلك يستلزم العمل به، والعباد : واحدهم عبد بمعنى عابد، والعبيد : جمع لعبد بمعنى مملوك، وهو لا يمتنع أن يكون لغير اللّه، والربانيين واحدهم ربانى وهو كما قال سيبويه المنسوب إلى الرب، لأنه عالم به مواظب على طاعته كما يقال رجل إلهى إذا كان مقبلا على معرفة الإله وطاعته، روى أن محمد ابن الحنفية قال يوم مات ابن عباس : اليوم مات ربّانى هذه الأمة.
الميثاق : العهد المؤكد الموثّق، وهو أن يلتزم المعاهد (بكسر الهاء) للمعاهد (بفتحها) أن يفعل شيئا ويؤكد ذلك بيمين أو بصيغة مؤكدة من ألفاظ المعاهدة أو المواثقة، أقررتم من قرّ الشيء إذا ثبت ولزم قرارة مكانه، وأخذتم : أي قبلتم كما جاء نحوه في قوله تعالى :" إِنْ أُوتِيتُمْ هذا فَخُذُوهُ " والإصر : العهد المؤكد الذي يمنع صاحبه من التهاون فيما التزمه وعاهد عليه.
الأسباط : الأحفاد واحدهم سبط وهم أبناء يعقوب الاثنا عشر وذراريهم، وخصهم بالذكر لأن أهل الكتاب يعترفون بنبوتهم وكتبهم، مسلمون : أي مستسلمون منقادون بالطاعة له فيما به أمر وعنه نهى، والخسران : ذهاب رأس المال، ويراد به هنا تضييع ما جبلت عليه الفطر السليمة من الانقياد اللّه وطاعته. والإيمان : لغة التصديق إما بالقلب كأن يقول إنسان شيئا فتعتقد صدقه، وإما باللسان كأن تقول له صدقت.
والإسلام : الانقياد والخضوع، وقد جعل لهما القرآن معنى خاصا، فأطلق الإيمان على الإيمان باللّه واليوم الآخر وإرسال الرسل مبشرين ومنذرين بحيث يكون لهذا التصديق سلطان على الإرادة والوجدان، ويكون من ثمراته العمل الصالح الذي يصل بصاحبه إلى الفوز بالسعادة في الدنيا والآخرة، وأطلق الإسلام على توحيد اللّه والإخلاص له في العبادة والانقياد لما أرشد إليه على ألسنة رسله.


الصفحة التالية
Icon