ما أتاهم أي ما أعطاهم من المال والعلم والجاه، سيطوقون ما بخلوا به أي سيلزمون إثمه فى الآخرة كما يلزم الطوق الرقبة، وقد جاء فى أمثالهم : تقلدها طوق الحمامة، إذا جاء بما يسب به ويذم، ميراث السموات والأرض أي ما يتوارثه أهلهما من مال وغيره سنكتب ما قالوا أي سنعاقب عليه ولا نهمله ونقول ذوقوا عذاب الحريق، أصل الذوق وجود الطعم فى الفم ثم استعمل فى إدراك سائر المحسوسات، والحريق المحرق المؤلم، وعذاب الحريق أي عذاب هو الحريق أي سننتقم منهم، عهد إلينا أي أمرنا فى التوراة وأوصانا، القربان : ما يتقرب به إلى اللّه من حيوان ونقد وغيرهما، والمراد من النار : النار التي تنزل من السماء، والبينات : هى المعجزات الواضحة، والزبر، واحدها زبور : وهو الكتاب، والمنير : الواضح.
توفون أجوركم : أي تعطونها وافية كاملة غير منقوصة، زحزح عن النار : نحّى عنها، فاز سعد ونجا، والمتاع : ما يتمتّع وينتفع به مما يباع ويشترى، والغرور : إصابة الغرّة والغفلة ممن تخدعه وتغشّه، لتبلونّ أي لتختبرن أي لتعاملنّ معاملة المختبرين لتظهر حالكم على حقيقتها، فى أموالكم أي بالبذل فى سبيل اللّه وبالجوائح والآفات، وفى أنفسكم أي بالقتل والأسر فى سبيل اللّه، وبالأمراض وفقد الأقارب، الذين أوتوا الكتاب : هم اليهود والنصارى، والذين أشركوا هم كفار العرب، أذى كثيرا كالطعن فى الدين والافتراء على اللّه ورسوله، والصبر : تلقى المكروه بالاحتمال وكظم النفس عليه مع دفعه برويّة ومقاومة ما يحدث من الجزع، والتقوى الابتعاد عن المعاصي، من عزم الأمور أي من صواب التدبير، وما ينبغى لكل عاقل أن يعزم عليه ويأخذ نفسه به، من قولك عزمت عليك أن تفعل كذا أي ألزمتك إياه على وجه لا يجوز الترخص فيه.