القراآت وتوجيهها قرأ الكل ( ) الم الله ( الآية ١ ٢ بإسقاط همزة الجلالة وصلا وتحريك الميم بالفتح للساكنين وكانت فتحة مراعاة لتفخيم الجلالة إذ لو كسرت الميم لرققت ويجوز لكل من القرا في ميم المد والقصر لتغير سبب المد فيجوز الاعتداد بالعارض وعدمه وكذا يجوز لورش ومن وافقه على النقل في ألم أحسب الناس الوجهان ورجح القصر من أجل ذهاب السكون بالحركة وأما قول بعضهم لو أخذ بالتوسط مراعاة لجانبي اللفظ والحكم لكان وجها فممنوع لما حققه في النشر أنه لا يجوز التوسط فيما تغير فيه سبب المد كالم الله ويجوز فيما تغير فيه سبب القصر نحو نستعين وقفا وذلك لأن المد في الأول هو الأصل ثم عرض تغير السبب والأصل أن لا يعتد بالعارض فمد لذلك وحيث اعتد بالعارض وقصر سكونه ضدا للمد والقصر لا يتفاوت وأما الثاني وهو نستعين وقفا فالأصل فيه القصر لعدم الاعتداد بالعارض وهو سكون الوقف فإن اعتد به مد لكونه ضدا للقصر لكنه أعني المد يتفاوت طولا وتوسطا فأمكن التفاوت واطردت القاعدة المتقدمة وسكت أبو جعفر على ألف ولام وميم وتقدم عن الحسن الحي القيوم بالنصب وعن المطوعي القيام وعنه نزل عليك بتخفيف الزاي الكتاب بالرفع على أنها جملة مستأنفة وأما على قراءة الجمهور فتكون خبرا آخر للجلالة وتقدم مد لا إله
للسبب المعنوي وهو التعظيم لقاصر المنفصل ومده لحمزة قولا واحدا عند من وسط له لا ريب عملا باقوى السببين وأمال التوراة كبرى ورش من طريق الأصبهاني وأبو عمرو وابن ذكوان وحمزة في أحد وجهيه والكسائي وخلف وبالصغرى قالون في أحد وجهيه والثاني له الفتح وحمزة في وجهه الثاني والأزرق بخلاف حمزة بين الكبرى والصغرى وخلاف قالون بين الصغرى والفتح


الصفحة التالية
Icon