ومضمون السّورة مناظرة وَفْد نجران، إِلى نحو ثمانين آية من أَوّلها، وبيان المحكَم، والمتشابِه، وذمٌّ الكفَّار، وَمَذَمَّة الدنيا، وشَرَفُ العُقْبى، ومدح الصَّحابة، وشهادة التَّوحيد، والرَّد على أَهل الكتاب، وحديث ولادة مَرْيم، وحديث كَفَالة زكريا، ودعائه، وذكر ولادة عيسى، ومعجزاته، وقصى الحَوَاريّين، وخبر المباهلة، والاحتجاج على النَّصارى، ثمّ أَربعون آية فى ذكر المرتدِّين، ثم ذكر خيانة علماء يهودَ، وذكر الكعبة، ووجوب الحج، واختيار هذه الأُمّة الفُضْلى، والنَّهى عن موالاة الكفار، وأَهل الكتاب، ومخالفى المِلَّةِ الإِسلامية. ثم خمس وخمسون آية فى قصّة حَرْب أُحُدٍ، وفى التخصيص، والشكوى من أَهل المركز، وعذر المنهزِمين، ومنع الخَوض فى باطل المنافقين، (وتقرير قصّة الشهداء، وتفصيل غَزْوَة بدر الصغرى، ثم رجع إِلى ذكر المنافقين) فى خمس وعشرين آية، والطَّعن على علماء اليهود، والشكوى منهم فى نقض العهد، وترك بيانهم نعتَ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم المذكور فى التَّوراة، ثم دعواتِ الصحابة، وجدهم فى حضور الغزوات، واعتنامهم درجة الشهادة. وختم السورة بآيات الصبر والمصابرة والرِّباط.
وأَمَّا الناسخ والمنسوخ فى هذه السورة فخمس آيات :﴿وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ﴾. بآية السّيف
﴿كَيْفَ يَهْدِي للَّهُ قَوْماً كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ﴾ إِلى تمام ثلاث آيات ﴿إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوْا﴾ نزلت فى الستة الذين ارتدوا ثم تابوا وأَسلموا ﴿اتَّقُواْ للَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ﴾ ﴿وَجَاهِدُوْا فِي اللهِ حَقَّ جِهَادِهِ﴾ ﴿فاَتَّقُواْ للَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ﴾. أ هـ ﴿بصائر ذوى التمييز حـ ١ صـ ١٥٨ ـ ١٦٠﴾