إن الحق سبحانه وتعالى لكونه قيّوما ويُنزل ما يفرق بين الحق والباطل، فهو ـ سبحانه ـ يعلم علماً واسعاً، بحيث لا يُستدرك عليه، ولذلك فالذين يحاولون أن يقولوا : إن هذا الحكم غير ملائم للعصر، نقول لهم : أتستدركون على الله ؟! كأنكم تقولون : إن الله قد فاته مثل هذه الحكاية ونريد أن نصححها له!.
لا، لا تستدركوا على الله، وخذوا حكم الله هكذا ؛ لأن هذا هو الحكم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ؛ لأنه حكم من عالم لا يتجدد علمه، ولا يطرأ شيء على علمه، وفوق كل ذلك فهو سبحانه لا ينتفع بما يقنن، وهو سبحانه يقول :﴿ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَآءِ ﴾. أ هـ ﴿تفسير الشعراوى صـ ١٢٦٥ ـ ١٢٦٩﴾