وقال الحوفي : يجوز أن تكون الجملة في موضع المصدر، المعنى : يصوركم في الأرحام تصوير المشيئة، وكما يشاء. أ هـ ﴿البحر المحيط حـ ٢ صـ ٣٩٥ ـ ٣٩٦﴾
فائدة
قال البيضاوى :
﴿إِنَّ الله لاَ يخفى عَلَيْهِ شَيْء فِي الأرض وَلاَ فِي السماء﴾ أي شيء كائن في العالم كلياً كان أو جزئياً، إيماناً أو كفراً. فعبَّر عنه بالسماء والأرض إِذ الحس لا يتجاوزهما، وإنما قدم الأرض ترقياً من الأدنى إلى الأعلى، ولأن المقصود بالذكر ما اقترف فيها. وهو كالدليل على كونه حياً. أ هـ ﴿تفسير البيضاوى حـ ٢ صـ ٦﴾
من لطائف الإمام القشيرى فى الآية
لا يتنفس عبدٌ نَفَساً إلا والله سبحانه وتعالى مُحْصِيه، ولا تحصل في السماء والأرض ذرة لا وهو سبحانه مُحْدِثهُ ومُبْدِيه، ولا يكون أحد بوصف ولا نعت إلا هو متوليه.
هذا على العموم، فأمَّا على الخصوص : فلا رَفَعَ أحدٌ إليه حاجةً إلا وهو قاضيها، ولا رجع أحدٌ إليه في نازلة إلا وهو كافيها. أ هـ ﴿لطائف الإشارات حـ ١ صـ ٢١٩﴾


الصفحة التالية
Icon