فائدة
قال سهل : ليس للعبد حيلة سوى أن يواظب في جميع عمره على قول :" رب سلم سلم، الأمان الأمان، الغوث الغوث ".
قال الله تعالى :﴿كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ﴾ [ الأعراف : ٢٩ ] يعني ينبغي للموحد أن يعلم يقيناً أنه ليس كل من أجل الحق أحبه، لأن إبليس قابله بعلاء الحب فقال :﴿أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِيناً﴾ [ الإسراء : ٦١ ] وأنت الله لا يجوز أن يعبد غيرك، حتى لعنه. فليس كل من تقرب إليه قبله وليس كل من أطاعه قبل طاعته، إنه بصير بما في الضمير، فلا يأمن أحد أن يفعل به كما فعل بإبليس لعنه بأنوار عصمته، وهو عنده في حقائق لعنته، ستر عليه ما سبق منه إليه حتى عاقبه بإظهاره عليه، فليس للعبد إلاَّ استدامة الغوث بين يديه.
قال : وموضع الإيمان بالله تعالى القلب، وموضع الإسلام الصدر، وفيه تقع الزيادة والنقصان. أ هـ ﴿تفسير التسترى صـ ٤٦ ـ ٤٧﴾ بتصرف يسير.


الصفحة التالية
Icon