قال الحرالي : لعلو منزل هذه السورة كثر الإقبال فيها بالخطاب على النبي ﷺ وجعل القائل لما كانت المجاورة معه، لأن منزل القرآن ما كان منه لإصلاح ما بين الخلق وربهم يجيء الخطاب فيه من الله سبحانه وتعالى إليهم مواجهة حتى ينتهي إلى الإعراض عند إباء من يأبى منهم، وما كان لإصلاح ما بين الأمة ونبيها يجري الله الخطاب فيه على لسانه من حيث توجههم بالمجاورة إليه، فإذا قالوا قولاً يقصدونه به قال الله عز وجل : قل لهم، ولكون القرآن متلواً ثبتت فيه كلمة قل - انتهى.
﴿اللهم مالك الملك﴾ أي لا يملك شيئاً منه غيرك.