وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن معقل بن أبي مسكين في الآية قال : كان الوحي يأتي بني إسرائيل فيذكرون قومهم ولم يكن يأتيهم كتاب فيقتلون، فيقوم رجال ممن اتبعهم وصدقهم فيذكرون قومهم فيقتلون. فهم الذين يأمرون بالقسط من الناس.
وأخرج ابن جرير عن قتادة في قوله ﴿ ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس ﴾ قال : هؤلاء أهل الكتاب. كان أتباع الأنبياء ينهونهم ويذكرونهم بالله فيقتلونهم.
وأخرج ابن المنذر عن سعيد بن جبير قال : أقحط الناس في زمان ملك من ملوك بني إسرائيل فقال الملك : ليرسلن علينا السماء أو لنؤذينه فقال له جلساؤه : كيف تقدر على أن تؤذيه أو تغيظه وهو في السماء ؟ قال : اقتل أولياءه من أهل الأرض، فيكون ذلك أذى له. قال : فأرسل الله عليهم السماء.
وأخرج ابن عساكر من طريق زيد بن أسلم عن ابن عباس في قول الله ﴿ إن الذين يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس فبشرهم بعذاب أليم ﴾ قال : الذين يأمرون بالقسط من الناس ولاة العدل، عثمان وأضرابه.
وأخرج ابن أبي داود في المصاحف عن الأعمش قال : في قراءة عبد الله " إن الذين يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير حق وقاتلوا الذين يأمرون بالقسط من الناس ". أ هـ ﴿الدر المنثور حـ ٢ صـ ١٦٨ ـ ١٧٠﴾