على بناء المجهول فيكون الاختلافُ بينهم بأن أسلم بعضُهم كعبد اللَّه بن سلام وأضرابه وعاداهم الآخرون ﴿ ثُمَّ يتولى فَرِيقٌ مّنْهُمْ ﴾ استبعاد لتولّيهم بعد علمِهم بوجوب الرجوع إليه ﴿ وَهُم مُّعْرِضُونَ ﴾ إما حال من ﴿ فَرِيقٌ ﴾ لتخصصه بالصفة أي يتولون من المجلس وهم معرضون بقلوبهم، أو اعتراضٌ أي وهم قوم ديدنُهم الإعراضُ عن الحق والإصرارُ على الباطل. أ هـ ﴿تفسير أبى السعود حـ ٢ صـ ٢٠﴾
فائدة
قال السعدى فى معنى الآية :
يخبر تعالى عن حال أهل الكتاب الذين أنعم الله عليهم بكتابه، فكان يجب أن يكونوا أقوم الناس به وأسرعهم انقيادا لأحكامه، فأخبر الله عنهم أنهم إذا دعوا إلى حكم الكتاب تولى فريق منهم وهم يعرضون، تولوا بأبدانهم، وأعرضوا بقلوبهم، وهذا غاية الذم، وفي ضمنها التحذير لنا أن نفعل كفعلهم، فيصيبنا من الذم والعقاب ما أصابهم، بل الواجب على كل أحد إذا دعي إلى كتاب الله أن يسمع ويطيع وينقاد، كما قال تعالى ﴿ إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا ﴾. أ هـ ﴿تفسير السعدى صـ ١٢٦﴾
من فوائد العلامة الجصاص فى الآية :
قال رحمه الله :
قَوْله تَعَالَى :﴿ أَلَمْ تَرَ إلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنْ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إلَى كِتَابِ اللَّهِ ﴾ الْآيَةَ.