وهكذا نعرف ونتيقن أن عدالة الله أنه سبحانه لن يعاقب أحدا على ذنب سابق ما دام قد قبل العبد أن ينفذ التكليف الإيماني، إن الذين أبلغهم رسول الله ﷺ كان يجب عليهم أن يفطنوا بعقولهم إلى ما أعلنه الرسول لهم، إن هذا الأمر لا يكون حجة إلا بعد أن صار بلاغا، وقد جاء البلاغ، ولذلك يغفر الله الذنوب السابقة على البلاغ، وبعد ذلك يقول الحق :﴿ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴾ إننا نعلم أن المغفرة من الله والرحمة منه أيضا، وبعد ذلك يقول الحق :﴿ قُلْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ... ﴾. أ هـ ﴿تفسير الشعراوى صـ ١٤١٧ ـ ١٤٢٢﴾