فصل


روى البغوى عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال :"كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى" قالوا ومن يأبى ؟ قال "من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى". ﴿ أخرجه البخاري في الاعتصام - باب : الاقتداء بسنن رسول الله ﷺ ١٣ / ٢٤٩. والمصنف في شرح السنة : ١ / ١٩٢ ﴾.
أخبرنا عبد الواحد المليحي، أنا أحمد بن عبد الله النعيمي، أنا محمد بن يوسف، أنا محمد بن إسماعيل، أنا محمد بن عبادة، أنا يزيد نا سُليم بن حيان [وأثنى عليه]، أنا سعيد بن ميناء قال : حدثنا أو سمعت جابر بن عبد الله يقول : جاءت ملائكة إلى النبي ﷺ وهو نائم. فقال بعضهم : إنه نائم وقال بعضهم : إن العين نائمة والقلب يقظان فقالوا : إن لصاحبكم هذا مثلا فاضربوا له مثلا فقالوا : مثله كمثل رجل بنى دارا وجعل فيها مأدبة وبعث داعيا، فمن أجاب الداعي دخل الدار وأكل من المأدبة، ومن لم يجب الداعي لم يدخل الدار ولم يأكل من المأدبة، فقالوا : أوِّلوها له يفقهها، فقالوا : أما الدار الجنة والداعي محمد ﷺ فمن أطاع محمدا فقد أطاع الله ومن عصى محمدا فقد عصى الله ومحمد ﷺ فرق بين الناس". ﴿ أخرجه البخاري في الاعتصام - باب : الاقتداء بسنن رسول الله ﷺ ١٣ / ٢٤٩. والمصنف في شرح السنة : ١ / ١٩٢ - ١٩٣﴾. أ هـ ﴿تفسير البغوى حـ ٢ صـ ٢٧ ـ ٢٨﴾
من لطائف الإمام القشيرى فى الآية
قوله جلّ ذكره :﴿ قُلْ أَطِيعُوا اللهَ وَالرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ الكَافِرِينَ ﴾.
أمرهم بالطاعة ثم قال :﴿ فَإِن تَوَلَّوْأ ﴾ أي قَصَّرُوا في الطاعة بأن خالفوا، ثم قال :﴿ فَإِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ الكَافِرِينَ ﴾ لم يَقُلْ العاصين بل قال الكافرين، ودليل الخطاب أنه يحب المؤمنين وإن كانوا عُصَاة. أ هـ ﴿لطائف الإشارات حـ ١ صـ ٢٣٦﴾


الصفحة التالية